Thursday, January 24, 2019

هل يساعد اختبار تنفس في الكشف عن الإصابة بالسرطان مبكرا؟

بصفة عامة، رأت التوصيات الصادرة عن الكلية البريطانية أن الأثر الضار لاستخدام الشاشات لوقت طويل يتضاءل مقارنة بعوامل أخرى مثل النوم، والنشاط البدني، والنظام الغذائي، والتنمر، والفقر.
وأشارت إلى أن هناك نقصا في الأدلة على أن الوقت المستغرق في استخدام الشاشات مفيد للصحة وأوصت الكلية بأن تتفاوض الأسرة مع الأطفال بشأن وضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الإليكترونية ذات الشاشات انطلاقا من حاجتهم إلى النوم والأثر الذي يمكن أن تحدثه الشاشات على ساعات النوم علاوة على أثرها على الأنشطة البدنية والاجتماعية.
وبالنسبة للأطفال في سن مبكرة، على الوالدين أن يتخذا القرار بشأن المحتوى الذي يشاهدونه ومدة استخدام الشاشات.
أما الأطفال في مراحل عمرية أكبر، فينبغي أن يتحركوا نحو الاستقلالية في استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، لكن ذلك ينبغي أن يكون تدريجيا وتحت إشراف الوالدين، وفقا للتوصيات.
وأضاف دايفي أنه "عندما يتعلق الأمر بالشاشات، أعتقد أنه من المهم أن نشجع الوالدين على أن يفعلوا ما يحقق صالح أسرتهم."
ورغم ذلك، هناك "منطقة رمادية" يحتاج فيها الوالدان إلى دعم، وهو الدافع وراء إصدار الكلية الملكية لهذه التوصيات، وفقا لدايفي.
أجرت الدراسة حول أثر التواصل الاجتماعي على الأطفال خبراء بجامعة كلية لندن ونشرتها مجلة إكلينيكال ميديسين الطبية المتخصصة.
وتضمنت الدراسة استطلاع رأي شارك فيه 11 ألف طفل أجابوا عن أسئلة تتعلق باستخدام مواقع وشبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، والتحرش الإليكتروني، وساعات النوم، وتقدير الذات، وصورة الجسم.
وجاءت التوصيات التي تضمنتها هذه الدراسة مستقلة عن توصيات الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل والمراجعة التي تناولت الأدلة على وجود ضرر من استخدام الشاشات لصحة الأطفال، إذ لم تتناول أي من هاتين الورقتين التواصل الاجتماعي.
وقال خبراء من غير المعنيين بدراسة التواصل الاجتماعي إن هذه الدراسة أضافت دليلا جديدا على أن الاستخدام المفرط للتواصل الاجتماعي قد يضر بالصحة العقلية.
لكنهم طالبوا بالمزيد من البحث من أجل فهم أعمق لكيفية الإصابة بالاكتئاب بسبب استخدام التواصل الاجتماعي، وما إذا كانت المشكلة تكمن في أن المصابين بالاكتئاب يلجأون إلى الاستخدام المفرط للتواصل الاجتماعي.
يجري فريق من الباحثين في بريطانيا تجارب للتأكد من أن اختبار تنفس قد يساعد في الكشف عن الإصابة بمرض السرطان.
ويبحث العلماء إمكانية التقاط إشارات عن الإصابة بأنواع مختلفة من مرض السرطان عن طريق جزيئات في الهواء أثناء عملية التنفس.
ويجمع فريق تابع لجمعية أبحاث السرطان البريطانية في كمبريدج عينات من نحو 1500 شخص بعضهم مصابون بالسرطان.
وإذا تأكدت فعالية هذه الوسيلة، فمن المرجح أن يعمم اختبار التنفس على عيادات طبية في بريطانيا ليستعين بها الأطباء في توجيه المرضى لإجراء فحوصات واختبارات إضافية.
وسيضاف هذا الاختبار، حسب الباحثين، إلى الاختبارات المعمول بها حاليا للكشف المبكر عن الإصابة بالسرطان، مثل اختبارات الدم والبول.
لكن نتيجة هذه التجارب لن تعرف إلا بعد عامين.
واستحسن مسؤولون في القطاع الطبي البريطاني هذه التجارب، ولكنهم نبهوا إلى أن الاختبار لن يكون متاحا في جميع العيادات قريبا.
وتبدأ التجارب بمرضى يشتبه في إصابتهم بسرطان في المعدة أو المريء، ومن المنتظر أن تشمل مصابين بسرطان الكبد والكلى والبروستاتا والمثانة والبنكرياس خلال الأشهر التالية.
ومن بين المشاركين ريبيكا كلودريك (54 عاما)، وهي تعاني من تشوه في المريء قد يؤدي إلى السرطان.
وتقول: "أنا سعيدة بالمشاركة في هذه التجربة. أريد أن أساعد قدر الإمكان في تقدم البحث العلمي. وأعتقد أنه كلما كثرت الأبحاث أمكنت السيطرة على الحالات مثل التي أعاني منها".
وتقول الباحثة، ريبيكا فيتدجيرالد، وهي من جمعية أبحاث السرطان: "لابد لنا عاجلا من إيجاد وسائل جديدة مثل اختبار التنفس هذا، إذ بإمكانه أن يساعدنا في تشخيص السرطان مبكرا، ويمنح المرضى فرصة التغلب عليه".
ويقول الدكتور، ديفيد كوسبي، مسؤول وحدة التشخيص المبكر في الجمعية، إنه بإمكان هذه الطريقة أن تحدث "ثورة في تشخيص السرطان مستقبلا".
وتعد هذه التجربة الأولى، وعليه لن نتأكد من فعاليتها إلا بعد مرور سنوات.
لكن التقنية التي يعتمد عليها الاختبار ليست جديدة.
فكثير من العلماء يبحثون منذ سنوات في إمكانية الكشف عن بعض أنواع السرطان من خلال التنفس.
وهناك مؤشرات جادة على أن اختبار التنفس قد يكشف عن بعض أعراض السرطان، ولكن لم يتأكد العلماء من دقة ذلك.
ولابد أن تكون اختبارات التنفس دقيقة حتى نتجنب التشخيص الخاطئ.
ويعني هذا أن الطريق لا يزال طويلا، ولابد من إجراء اختبارات على عدد أكبر من العينات، قبل أن يتاح الاختبار في العيادات الطبية.

No comments:

Post a Comment